لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
فلما بلغ إلى قوله:
أتته الخلافة منقادة * إليه تجرر أذيالها فلم تك تصلح الا له * ولم يك يصلح الا لها ولو رامها أحد غيره * لزلزلت الأرض زلزالها ولو لم تطعه نيات القلوب * لما قبل الله أعمالها قال بشار انظر ويحك يا أشجع هل طار الخليفة عن فرشه، قال أبو بكر بن الأنباري حدثنا عبد الله بن خلف ثنا أبو بكر الأموي قال قال الرشيد لأبي العتاهية يقولون انك زنديق قال يا سيدي كيف أكون زنديقا وانا الذي أقول يا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد.
الأبيات، قال وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة (12) وقيل في التي بعدها، وذكر أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني بسند له عن محمد بن أبي العتاهية قال مات سنة (10) قال وقال الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن سعد مات سنة (11) ثم ساق بسند له إلى رجاء بن سلمة قال سمعت أبا العتاهية يقول قرأت البارحة (عم يتساءلون) ثم قلت قصيدة أحسن منها، قلت، وما أظن أن هذا يصح عنه فان ثبت حمل على أنه كان قبل ان يتوب، وذكر أيضا بسند له ان بشر بن المعتمر المعتزلي قال له لما تاب وجلس يحجم هل كنت تعرف الوقت الذي يحتاج إليه المحجوم أو مقدار ما يخرج له من الدم فقال لا فقال ما أراك الا أردت ان تتعلم الحجامة في أقفاء المساكين، وذكر بسند آخر انه سئل عن القرآن أهو مخلوق قال تسألني عن الله أو عن غير الله ان كان غير الله فهو مخلوق، ومن طريق محمد بن أبي العتاهية قال لما قال أبى في عتبة.
يا رب لو أنسيتنيها بما في جنة * الفردوس لم آنسها
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»