تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١٣٨
فذكره منهم وقال جرير لما قدم شعبة البصرة قالوا له حدثنا عن ثقات أصحابك فقال إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة الحكم بن عتيبة وسلمة ابن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور قال يحيى بن سلمة بن كهيل ولد أبي سنة سبع وأربعين ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومائة وكذا قال غير واحد وقال ابن سعد وغيره مات سنة (22) وقال محمد بن عبد الله الحضرمي وهارون بن حاتم مات سنة (123). قلت: قال ابن المديني في العلل لم يلق سلمة أحدا من الصحابة إلا جندبا وأبا جحيفة (1) وقال الوليد بن حرب عن سلمة سمعت جندبا ولم أسمع أحدا غيره يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وهو في البخاري من طريق الثوري عن سلمة نحوه وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري قلت لابي داود أيما أحب إليك حبيب بن ثابت أو سلمة فقال سلمة.
قال أبو داود كان سلمة يتشيع وقال عبيد بن جناد عن عطاء الخفاف أتى سلمة بن كهيل زيد بن علي بن الحسين لما خرج فنهاه عن الخروج وحذره من غدر أهل الكوفة فأبى فقال له فتأذن لي أن أخرج من البلد فقال لم قال لا آمن ان يحدث لك حدث فلا آمن على نفسي قال فأذن له فخرج إلى اليمامة. وقال النسائي هو أثبت من الشيباني والأجلح.
270 - د س ق (أبي داود والنسائي وابن ماجة) سلمة بن المحبق (2) وقيل سلمة بن ربيعة بن المحبق واسمه صخر بن عبيد ويقال عبيد بن صخر الهذلي أبو سنان. له صحبة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكن البصرة. روى عنه ابنه سنان وقبيصة بن حريث وجون بن قتادة والحسن البصري وأم عاصم جدة المعلى بن راشد. قلت: قال العسكري

(1) هذا غلط من ابن المديني محض فقد أخرج الحافظ ابن ماجة في سننه في باب التيمم باسناد صحيح عن الحكم وسلمة بن كهيل انهما سألا عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن التيمم الحديث اه‍ هامش الأصل عن الحلبي.
(2) المحبق في الخلاصة بمهملة ثم موحدة كمعظم أو محدث اه‍ أبو الحسن.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»