تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١٠٩
حليف لهم من المعافر، شهد فتح مصر ووفد على علي، وروى عنه وعن أبي ذر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعقبه بن عامر وزيد بن خالد، وعنه ابنه سالم وحفيده سعيد بن سالم وبكر بن سوادة وعبيد الله بن جعفر وشييم بن بيتان ويزيد بن أبي حبيب وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن يونس توفي بالإسكندرية في امرة عبد العزيز بن مروان وكان علويا. قلت: وقال العجلي بصري تابعي ثقة وذكره ابن مندة في الصحابة وقال اختلف في صحبته وكذا قال غيره.
210 - ت ق (الترمذي وابن ماجة).
سفيان بن وكيع بن الجراح الرواسي أبو محمد الكوفي.
روى عن أبيه وابن إدريس وابن نمير وأبي معاوية ويحيى القطان وأبي بكر بن عياش وحميد بن عبد الرحمن الرواسي وجرير بن عبد الحميد وابن عيينة وعبد الحميد الحماني وابن وهب وعيسى بن يونس بن بكير وابن علية في آخرين. وعنه الترمذي وابن ماجة وبقي ابن مخلد وابن وارة وابنه عبد الرحمن بن سفيان وزكرياء الساجي وأبو بكر بن علي المروزي وأبو عروبة وأبو جعفر بن جرين الطبري وأبو محمد بن صاعد وغيرهم.
قال البخاري يتكلمون فيه لأشياء لقنوه وقال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال لا يشتغل به قيل له كان يكذب قال كان أبوه رجلا صالحا قيل له كان سفيان يتهم بالكذب قال نعم وقال أيضا سمعت أبي يقول كلمني فيه مشائخ من أهل الكوفة فاتيته مع جماعة من أهل الحديث فقلت له إن حقك واجب علينا لو صنت نفسك واقتصرت على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك فكيف وقد سمعت فقال وما الذي ينقم علي قلت قد أدخل وراقك ما ليس من حديثك بين حديثك قال فكيف السبيل في هذا قلت ترضى بالمخرجات وتقتصر على الأصول وتنحي هذا الوراق وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك فإنه يوثق به فقال مقبول منك قال فما فعل شيئا مما قاله وبلغني أن وراقه كان يستمع علينا الحديث فبطل الشيخ وكان يحدث بتلك الأحاديث التي أدخلت بين حديثه.
قال عبد الرحمن سئل أبي عنه فقال لين. قال البخاري توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين. قلت: وقال النسائي ليس بثقة وقال في موضع آخر ليس بشئ وقال
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»