تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٢٨٢
خيثمة سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال ليس به في أهل الشام بأس والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل قال صالحان وقال عثمان الدارمي عنه أرجو أن لا يكون به بأس وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد الأسدي عنه إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت وقال الدوري عنه ثقة وكان أحب إلى أهل الشام من بقية وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة وقال عبد الله بن أحمد سألت يحيى عنه فقال إذا حدث عن الثقات مثل محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم قلت ليحيى فيكتب عنه فقال نعم سمعت منه شيئا وقال أبو بكر المروذي سألته يعني أحمد فحسن روايته عن الشاميين وقال هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم وقال أبو داود عنه ما حدث عن مشائخهم قلت الشاميين قال نعم فأما ما حدث عن غيرهم فعنده مناكير.
وقال أحمد بن الحسن عنه إسماعيل أصلح بدنا من بقية وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي عنه فقال نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح وفي المصنف يعني مصنف إسماعيل أحاديث مضطربة وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه ضعف وقال الفلاس نحو ذلك وقال أيضا كان عبد الرحمن لا يحدث عنه وقال عبد الله بن علي المديني عن أبيه ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل لو ثبت على حديث أهل الشام ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق وحدثنا عنه عبد الرحمن قديما وتركه.
وقال دحيم إسماعيل في الشاميين غاية وخلط عن المدنيين وكذا قال البخاري والدولابي ويعقوب بن شيبة وقال ابن عدي إذا روى عن الحجازيين فلا يخلو من غلط اما أن يكون حديثا برأسه أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم وهو في الجملة ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة وقال وكيع أخد مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه وقال
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»