تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
روى عن أنس وابن عباس ورأى ابن عمر والحسن بن علي وأبا هريرة وأبا سعيد وروى عن أبيه ويحيى بن عباد وأبي صالح مولى أم هاني وسعد بن عبيدة وأبي عبد الرحمن السلمي وعطاء وعكرمة وغيرهم. وعنه شعبة والثوري والحسن بن صالح وزائدة وأبو عوانة وأبو بكر بن عياش وغيرهم. قال سلم بن عبد الرحمن مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن فقال اما أنه يفسر تفسير القوم.
وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت سمعت الشعبي وقيل له ان السدي قد أعطي حظا من علم القرآن فقال قد أعطي حظا من جهل بالقرآن. وقال علي عن القطان لا بأس به ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير وما تركه أحد وقال أبو طالب عن أحمد ثقة وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي قال قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال يحيى ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال.
قال عبد الله سألت يحيى عنهما فقال متقاربان في الضعف وقال الدوري عن يحيى في حديثه ضعيف وقال الجوزجاني هو كذاب شتام وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي في الكنى صالح وقال في موضع آخر ليس به بأس وقال ابن عدي له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به.
وقال أبو العباس بن الأخرم لا ينكر له ابن عباس قد رأى سعد بن أبي وقاص.
وقال خليفة مات سنة (127). قلت. وقال حسين بن واقد سمعت من السدي فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر فلم أعد إليه وقال الجوزجاني حدثت عن معتمر عن ليث يعني ابن أبي سليم قال كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما السدي والكلبي كذا قال وليث أشد ضعفا من السدي وقال العجلي ثقة عالم بالتفسير راوية له وقال العقيلي ضعيف وكان يتناول الشيخين.
وقال الساجي صدوق فيه نظر وحكى عن أحمد أنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجئ به قد جعل له إسنادا واستكلفه وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم اخراج حديثهم تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر. وذكره ابن حبان في الثقات وقال الطبري لا يحتج بحديثه.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»