تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٢٣٥
ليس بمنكر للاحتياط. قلت: والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئا لأنها ضعيفة. جدا ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه وقال البزار أسماء مجهول وقال موسى بن هارون ليس بمجهول لأنه روى عنه علي بن ربيعة والركين (1) بن الربيع وعلي بن ربيعة قد سمع من علي فلولا أن أسماء ابن الحكم عنده مرضيا ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث وهذا الحديث جيد الاسناد وتبع العقيلي البخاري في انكار الاستحلاف فقال قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه.
قلت: وجاءت عنه رواية عن المقداد وأخرى عن عمار ورواية عن فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهم وليس في شئ من طرقه انه استحلفهم. وقال ابن حبان في الثقات يخطئ وأخرج له هذا الحديث في صحيحه وهذا عجيب لأنه إذا حكم بأنه يخطئ وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما ان أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني. وقد ذكر العقيلي ان الحديث الثاني تفرد به عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء وقال إن عثمان منكر الحديث.
وذكره ابن الجارود في الضعفاء وذكر يعقوب بن شيبة ان شعبة رواه عن علي ابن ربيعة فقال عن أسماء أو ابن أسماء وذكر ان الشك فيه من شعبة وأما البزار فرواه من طريق شعبة وقال فيه عن أسماء أو أبي أسماء وقال لا يعلم شك فيه غير شعبة وقال ابن عدي هو حديث حسن وقال مسلم في الكنى أبو حسان أسماء بن خارجة الفزاري سمع عليا روى عنه علي بن ربيعة كذا قال وقد فرق البخاري بين أسماء بن الحكم الفزاري وبين أسماء بن خارجة وهو الصواب.
505 - بخ م سي (البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي في اليوم والليلة) أسماء بن عبيد بن مخارق ويقال مخراق الضبعي (1).
أبو المفضل البصري والد جويرية. روى عن ابن سيرين والشعبي ونافع مولى ابن عمر وأبي السائب مولى هشام بن زهرة وغيرهم. وعنه شعيب بن الحبحاب وهو أكبر منه

(1) بمهملتين مصغرا اه‍ من الخلاصة والتقريب.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»