تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٩٥
وقال بان حبان في الثقات كان متقنا ضابطا صحب ابن عيينة سنين كثيرة وسمع أحاديثه مرارا ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث وذاك انه سمع حديثه مرارا ولقد حدثنا أبو خليفة قال قال إبراهيم ابن بشار حدثنا سفيان بمكة وعبادان وبين السماعين أربعون سنة. مات سنة (230) أو قبلها أو بعدها بقليل انتهى وقيل إنه مات سنة (4) وقيل (7) وقيل (228) قلت:
وقال أيضا كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملى على الناس ما يسمعون من سفيان وكان ربما أملي عليهم ما لم يسمعوا ويقول كأنه يغير الألفاظ فيكون زيادة ليست في الحديث قال فقلت له ألا تتقى الله ويحك تملى عليهم ما لم يسمعوا.
وقال ابن معين ليس بشئ لم يكن يكتب عند سفيان وكان يملى على الناس ما لم يقله سفيان وقال النسائي ليس بالقوي وقال العقيلي في حديث الرمادي ذكره ابن عدي ليس له أصل من حديث ابن عيينة والذي عند ابن عيينة عن بريدة حديث سل الجليس.
وحديث المؤمن للمؤمن كالبنيان. وحديث اشفعوا تؤجروا. وحديث الخازن الأمين فقط وقال العقيلي أيضا في حديثه عن سفيان عن عمرو بن دينار وابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا، الحديث ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمور ولا عن ابن جريج والذي عند ابن عيينة عن عمرو عن عطاء حديث لا تسبوا الدهر وحديث عذبت امرأة في هرة. والذي عنده عن ابن جريج عن عطاء حديث مالك في كل صلاة قراءة وحديث كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج وحديث أبي هريرة إذا كنت اماما فخفف.
قال العقيلي وروى إبراهيم عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى أن رجلا أراد أن يبايع، الحديث وخير طيب الرجال وهذا رواه الحميدي عن سفيان مرسلا ليس فيه أبو موسى وقال أبو حاتم الرازي والطيالسي صدوق وقال أبو عوانة في أوائل الصلاة في صحيحه كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة وممن سمع منه قديما وقال الحاكم ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عيينة وقال يحيى ابن الفضل ثنا إبراهيم الرمادي وكان والله ثقة.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»