تعجيل المنفعة - ابن حجر - الصفحة ٣٠١
أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقال له عبد الله بن أبي أو في فكتب إلى عمر ابن عبيد الله حين سار إلى حرب الأزارقة يخبره ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر حديث لا تتمنوا لقاء العدو. وأخرجه البخاري من طريق أبي إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر ابن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته الحديث وقد تعقبه الدارقطني بان أبا لنضر لم يسمع من عبد الله بن أبي أوفى ثم قال لكنه حجة في الرواية بالمكاتبة. قلت. وفيه بحث لان شرط الرواية بالمكاتبة ان يكتب الشيخ إلى الراوي والمكتوب إليه هنا عمر بن عبيد الله لا أبو النضر فرواية أبى النضر عن عبد الله بن أبي أوفى تكون بطريق الوجادة أو بواسطة عمر بن عبيد الله بينهما وتكون رواية سالم أبى النضر على هذا عن عمر بن عبيد الله قراءة عليه عن كتاب عبد الله بن أبي أوفى إليه لان عبد الله بن أبي أوفى كتب إلى عمر بن عبيد الله بالكتاب فقرأه عليه أبو النضر وحدث به أبو النضر على هذه الصورة فيخرج من هذا ان لعمر بن عبيد الله رواية وليس هذا الحديث من هذا الوجه عند احمد وقد سبق في ترجمة عبيد الله بن معمر شئ من ذلك وكان عبد الله بن الزبير ولى عمر بن عبيد الله هذا البصرة ثم ولاه قتال الأزارقة لما ولى مصعب بن الزبير على العراق وولي إمرة فارس أيضا وتزوج عائشة بنت طلحة بعد
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»