الإصابة - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ٢٠٢
وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق روى عنها حفيداها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حثمة انتهى كلامه روى عنها أيضا ابنها سليمان وأبو سلمة بن عبد الرحمن وحفصة أم المؤمنين ومولاها أبو إسحاق وفي المسند من طريق المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور وأخرج بن منده حديث رقية النملة من طريق الثوري عن بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حفصة أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علميها حفصة وذكر الاختلاف في وصله وإرسال على الثوري وأخرجه بن منده وأبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه عثمان عن الشفاء أنها كانت ترقى في الجاهلية وأنها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني قد كنت أرقي برقي في الجاهلية فقد أردت أن أعرضها عليك قال فأعرضيها قالت فعرضتها عليه وكانت ترقى من النملة فقال أرقي بها وعلميها حفصة إلى هنا رواية بن منده وزاد أبو نعيم باسم الله صلوا صلب خير يعود من أفواهها ولا يضر أحد اكشف الباس رب الناس قال ترقى بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر مصفى ثم تطليه على النملة وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني من طريق صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن الشفاء بنت عبد الله قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعدة عند حفصة فقال ما عليك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة وأخرج بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريقه بسنده عن الزهري عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»