الإصابة - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٥٥٨
وتعقبه أبو نعيم فقال هذا وهم لان عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم قال فكأن بن منده سقط من كتابه شئ فظن أن عمرا شهد بدرا وليس كذلك فإن بن إسحاق لم يذكر أنه شهد بدرا من بني خنساء إلا رجلان أبو داود المازني وسراقة بن عمرو ولو نظر في نسخة صحيحة لظهر له وهمه فإن بين عمرو بن مازن وبين الاسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه وتعقبه بن الأثير بأن الذي نقله بن منده من رواية يونس عن بن إسحاق صحيح فإنه قال شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود المازني وسراقة بن عمرو وعمرو بن مازن ثلاثة نفر قال وأصحاب بن إسحاق يختلفون عليه كثيرا ومعول بن منده على رواية يونس بن بكير وأبو نعيم إنما ينقل رواية إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق وليس فيها ذكر عمرو بن مازن ولا في روايته البكالي ولا سلمة بن الفضل قلت وظن أبي نعيم أن عمرو بن مازن وهو جد القبيلة فيه نظر لان جد القبيلة إنما هو عمرو بن غنم بن مازن فكأنه جوز أن يكون غنم سقط بين عمرو ومازن فبنى على ذلك الجزم توهم بن منده وليس بجيد لان الأصل عدم السقوط والله أعلم (5963) عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري أخرج بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن مسعر عن خشرم بن حسان أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس دواء الحديث ورواه جماعة عن مسعر عن خشرم عن مالك وهو الأشبه وقال الذهبي الأصح مالك بن عمرو قلت الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو عم عامر بن الطفيل الفارس المشهور الذي غدر بأصحاب بئر معونة وكان عمه ملاعب الأسنة أجارهم فخفر ذمته لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعمرو كما قدمت في ترجمته من جميع طرقه لكن يحتمل أن يكون عمرو اسم بن أخيه الذي لم يسم في حديث أبي سعيد الذي أورده بن شاهين وفيه أن ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء من وجع بطن بن أخ له فبعث إليه عكة عسل فسقاه فبرئ
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»