الإصابة - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١١
وله ذكر وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب أترغب في ملة عبد المطلب الحديث في قصة موت أبي طالب وروى بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية أنه أخبره قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفا به أخرجه البغوي وفيه وهم لان موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما ذكروا أن عبد الله بن أمية استشهد بالطائف فكيف يقول عروة أنه أخبره وعروة إنما ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة فلعله كان فيه عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية فنسب في الرواية إلى جده أو يكون الذي روى عنه عروة أخ آخر لام سلمة اسمه عبد الله أيضا وقد مشى الخطيب على ذلك في المتفق وقد وجدت ما يؤيد هذا الأخير فإن بن عيينة روى عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان سمعت جابر بن عبد الله يقول لما قدم مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس يعني بعد وقعة الحرة قال وجاءه بنو سلمة فقال لا أبايعكم حتى يأتي جابر قال فدخلت على أم سلمة أستشيرها فقالت إني لأراها بيعة ضلالة وقد أمرت أخي عبد الله بن أبي أمية أن يأتيه فيبايعه قال فأتيته فبايعته ويحتمل في هذا أيضا أن يكون الصواب فأمرت بن أخي وإلى ذلك نحا بن عبد البر في التمهيد قال مصعب الزبيري كان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا وكان شديد العداوة له ثم هداه الله إلى الاسلام وهاجر قبل الفتح فلقي النبي صلى الله عليه وسلم بطرف مكة هو وأبو سفيان بن الحارث وبنحو ذلك ذكر بن إسحاق قال فالتمسا الدخول عليه فمنعهما فكلمته أم سلمة فقالت يا رسول الله بن عمك تعني أبا سفيان وابن عمتك تعني عبد الله فقال لا حاجة لي فيهما أما بن عمي فهتك عرضي وأما بن عمتي فقال لي بمكة ما قال ثم أذن لهما فدخلا وأسلما وشهدا الفتح وحنينا والطائف
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»