قال أبو عبيدة في كتاب المآثر كان رئيسا في الجاهلية وهو صاحب قبة حنظلة ضربها يوم ذي قار فتقطعت عليها بكر بن وائل فقاتلوا الفرس حتى هزموهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فسره وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا قال وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بالفتح وكانت العرب قبل ذلك تربع فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة وللرسول الآية سره ذلك وفي ذلك يقول حنظلة ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي بهم قلص نحو النبي محمد بما لقي الهرموز والقوم إذ غزوا وما لقي النعمان عند التورد يعني النعمان بن زرعة الثعلبي وهذا يدل على أنه أسلم فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع وذكره المرزباني في معجم الشعراء مختصرا لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس منها قوله يا قوم طيبوا بالقتال نفسا أجدر يوم أن تفلوا الفرسا ومنها قوله قد حل أشياعهم فجدوا ما علتي وأنا مؤد جلد والقوس فيها وتر عرد مثل ذراع البكر أو أشد وذكر بن هشام أنه كان رأس بني عجل يوم ذي قار ولكن قال إن الذي ضرب القبة هو ولده سعد بن حنظلة والله أعلم (1867) حنظلة بن الطفيل السلمي أحد الامراء في فتوح الشام ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا عمار حدثنا سلمة عن بن
(١١٨)