الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٨٦
وقال المرزباني اسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف ويقال هو أبو الصلت بن وهب بن علاج بن أبي سلمة يكنى أبا عثمان ويقال أبا القاسم مات أيام حصار الطائف بعد حنين وفي الطبراني الكبير عن أبي سفيان بن حرب قال خرجت تاجرا في رفقة فيهم أمية بن أبي الصلت فذكر قصة فيها أن أمية قال أن نبيا يبعث بالحجاز من قريش وأنه كان يظن أنه هو إلى أن تبين له أنه من قريش وأنه يبعث على رأس الأربعين وأنه سأله عتبة بن ربيعة فقال إنه جاوزها قال فلما رجعت إلى مكة وجدت النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث فلقيت أمية فقال لي اتبعه فإنه على الحق قلت فأنت قال لولا الاستحياء من صبيات ثقيف إني كنت أحدثهن إني هو ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف ومن شعر أمية من قصيدة كل دين يوم القيامة عند الله إلا دين الحنيفة زور ومن قصيدة أخرى يا رب لا تجعلني كافرا أبدا واجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا ومثل هذا في شعره كثير ولذلك قال صلى الله عليه وسلم آمن شعره وكفر قلبه وذكر بن الأعرابي في النوادر أن أمية خرج في سفرته فذكر قصة أنه رأى شيخا من الجن فقال إنك متبوع فمن أين يأتيك صاحبك قال من قبل أذني اليسرى قال فما يأمرك أن تلبس قال السواد قال هذا خطيب الجن كدت أن تكون نبيا فلم تكن إن النبي يأتيه صاحبه من قبل الاذن اليمنى ويأمره بلبس البياض وذكر عمر بن شبة بسند له عن الزهري قال دخل أمية على أخته فنام على سرير لها فإذا طائران فوقع أحدهما على صدره فشقه فأخرج قلبه فقال له الآخر أوعي قال نعم
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»