إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ٢ - الصفحة ١٠
ولم ينزل المدينة ذكره، الواقدي والشيرازي.
وقال المرزباني في (معجم الشعراء): آبي اللحم عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار، كان شريفا شاعرا جاهليا.
وفي (كتاب ابن الأثير) (1) قيل اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك وهو قديم الصحبة.
وزعم ابن ماكولا (2) أن اسمه الحويرث، وأنه قتل بحنين، ثم ذكر كلام ابن الكلبي أن من ولده الحويرث واسمه خلف، ثم قال: وكان هذا هو الأشبه

= قلت: لعله اعتمد على ما أخرجه في الحلية (4 / 182) من طريق همام - وهو ابن يحيى العوذي -: حدثنا عاصم عن زر قال: وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان الخبر.
وبنحوه رواه حماد بن شعيب أخرجه أبو نعيم في الحلية (4 / 182) ورواه شيبان النحوي عن عاصم عن زر قال: خرجت في وفد من أهل الكوفة. إلى أن قال: فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب، وعبد الرحمن بن عوف.
ورواه شعبة عن عاصم عن زر قال: كنت بالمدينة يوم عيد فإذا عمر رضي الله عنه ضخم أصلع كأنه على دابة مشرف.
كذا أخرجه ابن عساكر في (تاريخه).
فهذا ظاهر في أن زرا إنما سمع أبيا في عهد عمر لا عثمان، ولكن لا مانع من بقاء أبي إلى عهد عثمان.
فقد أخرج البخاري في (تاريخه الصغير) (1 / 89) بإسناده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: قلت لأبي بن كعب لما وقع الناس في أمر عثمان: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: كتاب الله ما استبان لك فاعمل به. الخبر.
وإسناده صحيح وهو صريح في أن أبيا عاش حتى عهد عثمان بل آخر عهده.
وهذا يرجع قول من قال أنه مات سنة ثلاثين. والله أعلم.
(1) أسد الغابة (1 / 40).
(2) (1 / 3).
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 . ... » »»