ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٩٣
الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة، قال: صليت على شعبة، فقيل: أرأيته؟
فغضب وقال: رأيت حماد بن سلمة وهو خير منه، كان سنيا / وكان شعبة رأيه رأى الكوفيين.
الدولابي، حدثنا محمد بن شجاع [ابن] (1) الثلجي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن ابن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث - يعنى التي في الصفات - حتى خرج مرة إلى عبادان، فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطانا خرج إليه من البحر، فألقاها إليه.
قال ابن الثلجي: فسمعت عباد بن صهيب يقول: إن حمادا كان لا يحفظ، وكانوا يقولون إنها دست في كتبه /.
وقد قيل: إن ابن [أبى] (1) العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه.
قلت: ابن الثلجي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. نسأل الله السلامة.
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب - مرفوعا: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة، قال: هي النظر إلى وجه الله.
حماد، عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (2): فلما تجلى ربه للجبل.
قال: أخرج طرف خنصره، وضرب على إبهامه، فساخ الجبل. فقال حميد الطويل لثابت: تحدث بمثل هذا؟ قال: فضرب في صدر حميد وقال: يقوله أنس، ويقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا! رواه جماعة عن حماد [وصححه الترمذي] (3).
إبراهيم بن أبي سويد، وأسود بن عامر، حدثنا حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: رأيت ربى جعدا أمرد. عليه حلة خضراء.
وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا النضر بن سلمة شاذان، حدثنا الأسود بن عامر، عن حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس

(1) ليست في س.
(2) سورة الأعراف، آية 142 (3) ليس في س، و خ. وهو في ه‍ وحدها.
(٥٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 ... » »»