ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٩٧
الثوري فأقرئه منى السلام، وقل: إنا على الأمر الأول. فلقيت سفيان فأبلغته، قال: فما بال الجمعة! فما بال الجمعة!
وقال خلاد بن يحيى: قال لي سفيان: الحسن بن صالح سمع العلم / ويترك الجمعة.
وقال عبد الله بن إدريس الأودي: ما أنا وابن حي لا نرى جمعة ولا جهادا.
وقال أبو نعيم: ذكر ابن حي عند الثوري، فقال: ذاك يرى السيف على الأمة - يعنى الخروج على الولاة الظلمة.
وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى الحسن بن حي.
وقال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له، يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، فما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا.
وقال ابن معين وغيره: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: هو أثبت من شريك. وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه، وعبادة وزهد.
وقال النسائي: ثقة. وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا ابن مهدي يحدثان عن ابن حي بشئ قط.
وقال الفلاس: حدث عنه ابن مهدي ثم تركه. وذكره يحيى فقال: لم يكن بالسكة.
وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فرأى الحسن بن صالح يصلى، فقال:
نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى.
وقال أبو نعيم: سمعت الحسن بن صالح يقول: فتشت الورع فلم أجده في شئ أقل من اللسان.
وقال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح - وما كان بدون الثوري في الورع والقوة.
وقال أبو نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء.
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»