سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠
ويقوله، عفا الله عنه. وتفرد بالرواية عن جماعة، أذهب عمره في " التاريخ " الذي عمله، طالعته فرأيت فيه كثيرا من الغلط والتصحيف، فأوقفته على وجه الصواب فيه فلم يفهم، وقد نقلت عنه، منه أشياء لا يطمئن قلبي إليها، والعهدة عليه. وسمعت عبد العزيز بن دلف يقول: سمعت الوزير أبا المظفر بن يونس يقول لأبي الحسن ابن القطيعي: ويلك عمرك تقرأ الحديث ولا تحسن تقرأ حديثا واحدا صحيحا.
قال ابن النجار: وكان لحنة، قليل المعرفة بأسماء الرجال، أسن وعزل عن الشهادة، وألزم منزله.
توفي في رابع أو خامس ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وست مئة.
وفيها مات الملك المحسن أحمد ابن السلطان صلاح الدين يوسف، والشيخ إسحاق ابن أحمد العلثي الزاهد، والمحدث وجيه الدين بركات بن ظافر بن عساكر المصري، والموفق حمد بن أحمد بن صديق الحراني الحنبلي، وأبو طاهر خليل بن أحمد الجوسقي، وسعيد بن محمد بن ياسين، والحافظ أبو الربيع الكلاعي، والضحاك بن أبي بكر القطيعي، والناصح ابن الحنبلي، وأبو البركات عبد العزيز بن محمد بن القبيطي، والناصح عبد القادر بن عبد القاهر الحراني الحنبلي، والشرف عبد القادر بن محمد البغدادي ثم المصري، وعبد اللطيف ابن شاعر العراق محمد بن عبيد الله ابن التعاويذي، وعبد الواحد بن نزار ابن الجمال، وأبو عمرو عثمان بن حسن بن دحية اللغوي السبتي، وعلي بن محمد بن كبة (1)،

(1) قيده المنذري في " التكملة ": 3 / الترجمة: 2746، وقال: " بضم الكاف وتشديد الباء الموحدة وتاء تأنيث " وانظر تاريخ ابن الدبيثي، الورقة: 176 (كيمبرج)، والمشتبه:
542، وتاريخ الاسلام، الورقة: 153 (أيا صوفيا 3012).
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»