سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٥٦
أبو علي هذا وهو أستاذي على الحقيقة؟!
قال أبو علي: قدمت بغداد، فدخلت على الفريابي، وقد قطع الرواية، فبكيت بين يديه، فما حدثني، ورأيته حسرة.
قال الحاكم: مات أبو علي في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاث مئة.
قلت: عاش ثنتين وسبعين سنة. ولم يخلف بخراسان مثله.
قال أبو علي: استأذنت ابن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاث مئة، فقال: توحشنا مفارقتك يا أبا علي، فقد رحلت وأدرك العوالي، وتقدمت في الحفظ، ولنا فيك فائدة. فما زلت به حتى أذن لي. وقال أبو علي: قال لي أبن خزيمة: لقد أصبت في خروجك، فإن الزيادة على حفظك ظاهرة، ثم إن أبا علي صنف وجمع.
أخبرنا محمد بن حازم المقدسي، أخبرنا محمد بن غسان (ح) وأخبرنا أحمد بن هبة الله، أخبرنا زين الامناء الحسين بن محمد، وأخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا مكرم بن محمد، قالوا: أخبرنا سعيد بن سهل الفلكي، أخبرنا علي بن أحمد المؤذن، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا محمد بن علي بن الحسن الرقي، حدثنا سليمان بن عمرو الرقي، حدثنا ابن علية، حدثنا روح ابن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي، وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»