سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣٧
إبراهيم ولدا؟ - أعني أخاه الحافظ -، قال: ومن أين عرفته؟ فسكت، فقال لأبي نصر: من هذا الكهل؟ قال: أبو فلان فقام إلي وقمت إليه. وشكا شوقه، وشكوت مثله، اشتفينا من المذاكرة، وجالسته مرارا ثم ودعته يوم خروجي، فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين، وجاور إلى أن مات، وكان يجتهد لا يظهر لحديث ولا لغيره، وكان أخوه إبراهيم من الحفاظ الكبار.
أخبرنا المؤمل بن محمد. أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حدثنا عبد المؤمن بن خلف، سمعت صالح بن محمد، سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن رجلين مئتي ألف حديث: إبراهيم الفراء، وعبد الله بن أبي شيبة.
قال أبو عبد الرحمن السلمي وغيره: مات بمكة سنة خمس وسبعين وثلاث مئة.
قلت: وفيها توفي محدث نيسابور أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ببغداد، وشيخ الشافعية أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي، ومحدث بغداد أبو حفص عمر بن محمد بن الزيات، وشيخ المالكية القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري، ومحدث الشام أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، والواعظ صاحب كتاب " تنبيه الغافلين " أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي، والمسند عبد العزيز بن جعفر الخرقي ببغداد.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»