سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣١٥
الركن والمقام، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟ فقلت: يا رسول الله وما كتابك؟ قال: جامع محمد بن إسماعيل يعني البخاري.
سئل أبو زيد: متى لقيت الفربري؟ قال: سنة ثماني عشرة وثلاث مئة.
وقال الحاكم: سمع أبو زيد بمرو أصحاب علي بن حجر، وأكثر عن المنكدري.
وأرخ الحاكم وفاته كما مضى.
وله وجوه (1) تستغرب في المذهب.
جاور بمكة سبعة أعوام، وكان فقيرا يقاسي البرد ويتكتم ويقنع باليسير. أقبلت عليه الدنيا في آخر أيامه، فسقطت أسنانه، فكان لا يتمكن من المضغ، فقال: لا بارك الله في نعمة أقبلت حيث لا ناب ولا نصاب، وعمل في ذلك أبياتا.
222 - الأزهري * العلامة، أبو منصور، محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري

(١) الوجوه: هي الآراء التي يستنبطها الفقهاء الشافعية، ويخرجونها على أصول الشافعي، أو يبنونها على قواعده قال الامام النووي في " المجموع " ١ / ١٠٧ ما نصه:
" فالأقوال للشافعي، والأوجه لأصحابه المنتسبين إلى مذهبه، يخرجونها على أصوله، ويستنبطونها من قواعده، ويجتهدون في بعضها وإن لم يأخذوه من أصله ".
* مقدمة تهذيب اللغة: ٥ - ١٢، نزهة الألباء: ٣٢٣ - ٣٢٤، معجم الأدباء: ١٧ / ١٦٤ - ١٦٧، اللباب: ١ / ٤٨، وفيات الأعيان: ٤ / ٣٣٤، العبر: ٢ / ٣٥٦ - ٣٥٧، الوافي بالوفيات: ٢ / ٤٥ - ٤٦، مرآة الجنان: ٢ / ٣٩٥ - ٣٩٦، طبقات السبكي: ٣ / ٦٣ - ٦٨، طبقات الأسنوي: ١ / ٤٩، البلغة في تاريخ أئمة اللغة: ٢٠٥، بغية الوعاة: ١ / ١٩، طبقات المفسرين للداوودي: ٢ / ٦١ - ٦٣، طبقات ابن هداية الله: ٩٤، شذرات الذهب: ٣ / ٧٢ - ٧٣، روضات الجنات: ١٧٥ - ١٧٦، إيضاح المكنون: ١ / ٦٠٨، هدية العارفين: ٢ / 49.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»