سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٢٥٦
امتحن بسبب الحلاج، وطلبه حامد الوزير وقال: ما الذي تقول في الحلاج؟ فقال: مالك ولذاك؟ عليك بما ندبت له من أخذ الأموال، وسفك الدماء. فأمر به، ففكت أسنانه، فصاح: قطع الله يديك ورجليك. ومات بعد أربعة عشر يوما، ولكن أجيب دعاؤه، فقطعت أربعة حامد. قال السلمي: سمعت أبا عمرو بن حمدان يذكر هذا.
قال: وكان ابن عطاء ينتمي إلى المارستاني إبراهيم.
وقيل: إن ابن عطاء فقد عقله ثمانية عشر عاما، ثم ثاب إليه عقله.
ثبت الله علينا عقولنا وإيماننا، فمن تسبب في زوال عقله بجوع، ورياضة صعبة، وخلوة، فقد عصى وأثم، وضاهى من أزال عقله بعض يوم بسكر. فما أحسن التقيد بمتابعة السنن والعلم.
161 الوشاء * الشيخ الراوي، أبو علي، الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر البغدادي الوشاء.
سمع علي بن الجعد، ومنصور بن أبي مزاحم، وعلي بن المديني، وعبد الله بن عون الخراز، وعدة.
حدث عنه: أبو القاسم بن النخاس، وابن الشخير، وعلي بن عمر السكري، وآخرون.
ضعفه عبدا لباقي بن قانع.

* تاريخ بغداد: ٧ / ٤١٤، الأنساب: ٥٨٤ / أ، المنتظم: ٦ / ١٥٧، ميزان الاعتدال: ١ / ٥٢٠، لسان الميزان: ٢ / 250 251.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»