سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٥
الحديث في فضل علي رضي الله عنه (1)، ولا ذنب له فيه.
قال النسائي والدارقطني: لا بأس به.
وقال أبو حاتم وصالح بن محمد: صدوق (2).
وقال ابن عدي: أبو الأزهر هذا كتب الحديث، فأكثر، ومن أكثر لا بد من أن يقع في حديثه الواحد والاثنان والعشرة مما ينكر.
وسمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: قيل لي: لم لم ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق؟ وعندنا من بنادرة (3) الحديث ثلاثة:
الذهلي، وأبو الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي؟ (4).
وقال ابن الشرقي: سمعت أبا الأزهر يقول: كتب عني يحيى بن يحيى.
وقال مكي بن عبدان: سألت مسلما عن أبي الأزهر، فقال: اكتب عنه.

(١) قال مغلطاي في " الاكمال " ورقة ٦: وفي كتاب " الارشاد " للخليلي: قال يحيى بن معين له لما حدث بحديث: " أنت سيد ": لقد جئت بطامة، فقال له: حدثنيه عبد الرزاق... قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا، يعني برواية هذا الحديث، وفي " ميزان " المؤلف ١ / ٨٢: روى هذا الحديث محمد بن حمدون النيسابوري، عن محمد بن علي بن سفيان النجار، عن عبد الرزاق، فبرئ أبو الأزهر من عهدته. ونقل في ترجمة عبد الرزاق ٢ / ٦١٠ عن ابن عدي قوله: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، وسيذكر المؤلف قريبا نص الحديث بسنده.
(2) " الجرح والتعديل " 2 / 41.
(3) البنادرة جمع بندار، وهو هنا: الناقد كما قال المزي في حاشية " تهذيبه " والكلمة ليست بعربية، وأصل هذه النسبة أنها تقال لمن كان مكثرا من شئ يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه، ثم يبيع ما يشتري منه من غيره.
(4) " تاريخ بغداد " 4 / 42 وتتمته فيه: فاستغنينا بهم عن أهل العراق وكذا في " تهذيب الكمال ": 258، 259
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»