سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٢١
عن ابن عمر مرفوعا: " إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه " (1).
ابن عدي: حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أحمد، حدثنا عمي، حدثنا حياة، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا: " يأتي على الناس زمان، يرسل إلى القرآن، فيرفع من الأرض " (2). فهذا تفرد برفعه.
أحمد بن أخي بن وهب: حدثنا عمي، حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" إن المؤنثين أولا الجن " (3). قيل لابن عباس: كيف ذاك؟ قال: نهى

(١) وهو في " معجم الطبراني الصغير " ١ / ١٠٤ من طريق أسامة بن علي بن سعيد بن بشير الرازي، عن أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بهذا الاسناد، ومعنى الحديث ثابت من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه البخاري ٦ / ٩٧، ٩٨، في الجهاد: باب الجهاد بإذن الأبوين، ومسلم (٢٥٤٩) في البر والصلة: باب بر الوالدين وأنهما أحق به قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: " أحي والداك "؟ قال:
نعم، قال: " ففيهما فجاهد " وفي رواية لمسلم " فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما " ولأبي داود (2528) " ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما " ولأبي داود (2530) وصححه ابن حبان (1622) من حديث أبي سعيد بلفظ " ارجع فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما ".
(2) لكن صح معناه من طريق آخر، فقد أخرجه ابن ماجة (4049) من طريق أبي معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة. فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
وإسناده صحيح كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 247، وصححه الحاكم 4 / 473 على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
(3) المؤنث: ذكر في خلق أنثى، وهو المخنث.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»