سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ١٢٧
ابن الهيثم، وابن أبي حاتم، والقاضي المحاملي، وابن صاعد، وخلق كثير.
قال علي بن الحسين بن الجنيد: كان محمد بن عبد الله بن نمير يجله (1).
وقال النسائي، وغيره: ثقة (2).
قلت: توفي في رجب سنة ثمان وخمسين ومئتين، وكان قد نيف على التسعين.
قرأت على عبد الخالق بن عبد السلام الفقيه: أخبركم الامام عبد الله بن أحمد في سنة إحدى عشر وست مئة، أخبرنا أبو المعالي أحمد بن عبد الغني، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا أبو عبد الله المحاملي إملاء، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المعروف كله صدقة، وإن الله صانع كل صانع وصنعته، وإن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة:
إذا لم تستحي، فاصنع ما شئت " (3) رواه مسلم.

(١) " الجرح والتعديل " ٩ / ٨٨ وفيه أيضا عن عبد الرحمن، قال: سمعت أبي يقول: هارون بن إسحاق الهمداني صدوق.
(٢) " تهذيب التهذيب " ١١ / ٣ وفيه: وقال ابن خزيمة: كان من خيار عباد الله.
وذكره ابن حيان في " الثقات ". وقال النسائي في " أسماء شيوخه ": نعم الشيخ كان، وهو أحب إلي من أبي سعيد الأشج، وكان قليل الحديث.
(٣) إسناده صحيح، وأبو خالد الأحمر: هو سليمان بن حيان، والفقرة الأولى والأخيرة منه في " المسند " ٥ / ٣٨٣ و ٤٠٥ والخطيب ١٢ / ١٣٥، ١٣٦ من طريقين، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش بهذا الاسناد، والفقرة الأولى عند مسلم (١٠٠٥) وأبي داود (٤٩٤٧) من طرق عن أبي مالك الأشجعي به بلفظ " كل معروف صدقة " وقوله " إن الله صانع كل صانع وصنعته " أخرجه الحاكم ١ / ٣١ و ٣٢، والبيهقي في " الأسماء والصفات ":
٣٨٨، والبخاري في " خلق أفعال العباد ": 137، وأبو نعيم في " الحلية " 4 / 371.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»