سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ١١٢
فنقم عليه. وورد أن الإمام أحمد أثنى على حال الحارث من وجه، وحذر منه.
قال سعيد بن عمرو البرذعي: شهدت أبا زرعة الرازي، وسئل عن المحاسبي وكتبه، فقال: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات.
عليك بالأثر تجد غنية، هل بلغكم أن مالكا والثوري والأوزاعي صنفوا في الخطرات والوساوس؟ ما أسرع الناس إلى البدع (1)!
قال ابن الأعرابي: تفقه الحارث، وكتب الحديث، وعرف مذاهب النساك، وكان من العلم بموضع، إلا أنه تكلم في مسألة اللفظ ومسألة الايمان. وقيل هجره أحمد، فاختفى مدة (2).
ومات سنة ثلاث وأربعين ومئتين.
36 - أبو قدامة السرخسي * (خ، م، س) الامام المجود الحافظ المصنف، أبو قدامة، عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد، اليشكري، مولاهم السرخسي (3)، نزيل نيسابور.
سمع حفص بن غياث، وسفيان بن عيينة، ويحيى القطان، ومعاذ بن

(١) الخبر مطولا في " تاريخ بغداد " ٨ / ٢١٥.
(٢) " تاريخ بغداد " ٨ / ٢١٥، ٢١٦، و " وفيات الأعيان " ٢ / ٥٨. وانظر ما كان بينه وبين الإمام أحمد في " طبقات الشافعية " للسبكي ٢ / ٢٧٨، ٢٧٩.
* التاريخ الكبير ٥ / ٣٨٣، التاريخ الصغير ٢ / ٣٧٦، الجرح والتعديل ٥ / ٣١٧، طبقات الحنابلة ١ / ١٩٨، الأنساب، ورقة: ٦٠٠ / ب، اللباب ٣ / ٤١٣، ٤١٤، تهذيب الكمال: ٨٨٠، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٦٤ / ٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٠٠، ٥٠١، العبر ١ / ٤٣٦، تهذيب التهذيب ٧ / 16، 17، خلاصة تذهيب الكمال: 250.
(3) بفتح السين والراء المهملتين، وسكون الخاء المعجمة، بعدها سين مهملة، ويقال: بإسكان الراء وفتح الخاء. انظر " معجم البلدان ".
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»