سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٣١
أنبأنا يزيد بن أبي زياد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل المحرم، قال: " الحية، والعقرب، والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يقتله، والكلب العقور، والحدأة، والسبع العادي " (1) وأخرجه أبو داود أيضا وهذا خبر منكر.
ابن فضيل: حدثنا يزيد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبي برزة قال: تغنى معاوية وعمرو بن العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما في النار دعا " (2) وهذا أيضا منكر.
وأنكر منه حديث الرايات فقال أبو جعفر العقيلي: حدثناه محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عون، أنبأنا خالد بن عبد الله، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه فتية من قريش فتغير لونه. فقلنا يا رسول الله إنا لا نزال نرى في وجهك الشئ تكرهه؟ فقال: " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا، حتى يجئ قوم من ها هنا - وأومأ بيده نحو المشرق - أصحاب رايات سود، يسألون الحق ولا يعطونه مرتين أو ثلاثا،

(1) أخرجه أبو داود (1848) والترمذي (838) وحسنه، وقد تعقب الترمذي الحافظ في " التلخيص " 2 / 274 بقوله: وفي إسناده يزيد بن أبي زياد: وهو ضعيف وإن حسنه الترمذي وفيه لفظة منكرة وهي قوله: " ويرمي الغراب ولا يقتله ".
(2) يزيد بن أبي زياد ضعيف. وشيخه سليمان بن عمرو بن الأحوص مجهول الحال وقد ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال: لا يصح. ويزيد بن أبي زياد كان يتلقن، ورواه أحمد في " المسند " 4 / 421 من طريق يزيد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، وفيه فلان وفلان بدل معاوية وعمرو بن العاص، وأورده الهيثمي في " المجمع " 8 / 121 وزاد نسبته للبزار، وأعله بيزيد بن أبي زياد.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»