سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١١٧
قال أحمد بن أبي خيثمة: كان يحيى بن معين يقول: كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب.
وقال أحمد، ويحيى، وأبو حاتم، والنسائي: موسى ثقة. وروى المفضل ابن غسان، عن يحيى بن معين، قال: موسى بن عقبة ثقة، يقولون: روايته عن نافع فيها شئ، وسمعت ابن معين يضعف موسى بعض الضعف.
قلت: قد روى عباس الدوري وجماعة، عن يحيى توثيقه. فليحمل هذا التضعيف على معنى أنه ليس هو في القوة عن نافع كمالك، ولا عبيد الله.
وكذلك روى إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين قال: ليس موسى بن عقبة في نافع مثل عبيد الله بن عمر ومالك.
قلت، احتج الشيخان بموسى بن عقبة، عن نافع ولله الحمد. قلنا: ثقة وأوثق منه، فهذا من هذا الضرب.
قال الواقدي: كان لإبراهيم وموسى ومحمد بني عقبة حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا كلهم فقهاء، محدثين، وكان موسى يفتي.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان لهم هيئة وعلم. وقال يحيى بن معين: سمع ابن المبارك من موسى بن عقبة، ولم يسمع من أخويه، أقدمهم محمد، ثم إبراهيم، ثم موسى، وموسى أكثرهم حديثا.
وقال يحيى بن سعيد القطان فيما نقله عنه أبو حفص الفلاس: مات موسى ابن عقبة قبل أن يدخل المدينة بسنة سنة إحدى وأربعين ومئة، وفيها أرخه خليفة والترمذي، وغيرهما، وشذ نوح بن حبيب فقال: مات سنة اثنتين.
وقع لنا حديث عاليا، في مواضع، من أعلاها في جزء ابن عرفة.
أخبرنا أحمد بن فرح الإشبيلي الحافظ، أنبأنا عبد العزيز بن محمد، وأحمد بن عبد الدائم قالا: أنبأنا عبد المنعم بن عبد الوهاب (ح) وأنبأنا أحمد
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»