سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٩
عثمان رضي الله عنه، أو قبل ذلك.
سمع من زيد بن ثابت، وعائشة، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وابن عباس، ولازم ابن عباس مدة، وهو معدود في كبراء أصحابه.
وروى أيضا عن جابر، وسراقة بن مالك، وصفوان بن أمية، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعن زياد الأعجم، وحجر المدري، وطائفة. وروى عن معاذ مرسلا.
روى عنه عطاء، ومجاهد، وجماعة من أقرانه، ابنه عبد الله، والحسن بن مسلم، وابن شهاب، وإبراهيم بن ميسرة، وأبو الزبير المكي، وسليمان التيمي، وسليمان بن موسى الدمشقي، وقيس بن سعد المكي، وعكرمة بن عمار، وأسامة بن زيد الليثي، وعبد الملك بن ميسرة، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن أبي نجيح، وحنظلة بن أبي سفيان، وخلق سواهم.
وحديثه في دواوين الاسلام، وهو حجة باتفاق.
فروى عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: إني لأظن طاووسا من أهل الجنة.
وقال قيس بن سعد: هو فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة.
سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح قال: قال مجاهد لطاووس: رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: اكشف قناعك، وبين قراءتك. قال طاووس: اسكت لا يسمع هذا منك أحد، قال:
ثم خيل إلي أنه انبسط في الكلام، يعني فرحا بالمنام.
عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم أن الأسد حبس ليلة الناس في طريق الحج، فدق الناس بعضهم بعضا، فلما كان السحر، ذهب عنهم، فنزلوا
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»