سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٢
164 - مالك بن دينار * (4) علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته.
ولد في أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك، فمن بعده، وحدث عنه، وعن الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، وعدة.
حدث عنه سعيد بن أبي عروبة، وعبد الله بن شوذب، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطار، وعبد السلام بن حرب، والحارث بن وجيه، وطائفة سواهم، وليس هو من أساطين الرواية.
وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري، وحديثه في درجة الحسن.
قال علي بن المديني: له نحو من أربعين حديثا.
قال جعفر بن سليمان: سمعت مالك بن دينار يقول: وددت أن رزقي في حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها، حتى أموت.
وقال: مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره ذمهم لان حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل، زاده فخرا.
الأصمعي عن أبيه، قال: مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا، فقال:

* طبقات ابن سعد ٧ / ٢٤٣، طبقات خليفة: ٢١٦، تاريخ خليفة: ٣٩٥، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٩، ٣١٠، التاريخ الصغير ١ / ٣١٦، تاريخ الفسوي ٢ / ٩٦، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٨، تهذيب الأسماء ٢ / ٨٠، ٨١، تهذيب الكمال: ١٢٩٧، تذهيب التهذيب ٤ / ١٨ / ١، تاريخ الاسلام ٥ / ١٢٨، ميزان الاعتدال ٣ / ٤٢٦، العبر ١ / ٢٣٨، تهذيب التهذيب ١٠ / 14، خلاصة تذهيب الكمال: 367، شذرات الذهب 1 / 173.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»