سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٠
وقال أبو علي الغساني: حديث السلف يرويه ابن أبي نجيح، عن عبد الله ابن كثير، عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم، عن ابن عباس، ثم قال: فقال أبو الحسن القابسي وغيره: هو ابن كثير القارئ، ثم قال: وهذا ليس بصحيح، بل هو ابن كثير بن المطلب السهمي. كذا نسبه الكلاباذي وهو أخو كثير بن كثير، لا شئ له في الصحيح سوى حديث السلم (1) عن صحيح البخاري وكذا ذكر الدارقطني والحاكم وغيرهما عبد الله بن كثير بن المطلب في رجال " الصحيحين " وذكره البخاري في " تاريخه " لكنه وهم في نسبته إلى بني عبد الدار.
وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن كثير القارئ الداري مولى بني عبد الدار.
قال ابن المديني: قد روى عن الداري أيوب وابن جريج، وكان ثقة.
حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة: رأيت أبا عمرو بن العلاء يقرأ على عبد الله بن كثير.
قال ابن عيينة: لم يكن بمكة أحد أقرأ من حميد بن قيس، وعبد الله بن كثير.
وقال جرير بن حازم: رأيت عبد الله بن كثير فصيحا بالقرآن. وذكر الداني أن ابن كثير أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب.
ابن مجاهد: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، عن سفيان، حدثنا قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير، يعني: في سنة عشرين.
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، والمسلم بن علان، قالا: أنبأنا حنبل، أنبأنا

(1) أخرجه البخاري 4 / 355 في أول السلم من طريق عمرو بن زرارة، عن إسماعيل بن علية، عن ابن أبي نجيح، عن عبد الله بن كثير، عن أبي المنهال، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والناس يسلفون في الثمر العام والعامين، أو قال: عامين أو ثلاثة، شك إسماعيل، فقال: " من أسلف في تمر، فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم " قال الحافظ: ومداره على عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، وكلاهما ثقة، والأول أرجح فإنه مقتضى صنيع البخاري في " تاريخه ".
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»