سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٥٣٥
الحباب الكعبية، ثم إنه تزوج بها. وقيل: كان أخا للحسين رضي الله عنه من الرضاعة.
وكان يكون بقديد وقع بين أمه وبين لبنى فأبعضتها، فما زالت تتحيل حتى طلق لبنى، وقال لامه: أما إنه آخر عهدك بي، وعظم به فراق أهله، وجهده.
وهو القائل:
وكل ملمات الزمان وجدتها سوى فرقه الأحباب هينة الخطب (1) ونظمه في الذروة العليا، رقة، وحلاوة، وجزالة. وكان في دولة يزيد.
141 - أسماء بن خارجة * ابن حصن بن حذيفة بن بدر الأمير أبو حسان. وقيل: أبو هند،

(١) البيت في " الأغاني " ٩ / ١٨٩، و " مجالس ثعلب " ١ / ٢٣٧، من قصيدة مطلعها:
أيا كبدا طارت صدوعا نوافذا * ويا حسرتا ماذا تغلغل في القلب.
وأورد أبو تمام في باب النسيب من " حماسته " ٣ / ٢٢٢ بشرح التبريزي: ثلاثة أبيات، أولها البيت الذي ذكره المصنف، وبعده:
وقلت لقلبي حسين لج به الهوى * وكلفني ما لا أطيق من الحب ألا أيها القلب الذي قاده الهوى * أفق لا أقر الله عينك من قلب ولم ينسبها لاحد.
* المحبر: ١٥٤، مشاهير علماء الأمصار: ت ٥٣٢، الكامل ٤ / ٢٦٠، تاريخ الاسلام ٢ / ٣٨٥، فوات الوفيات ١ / ١٦٨، ١٦٩، البداية والنهاية ٩ / 43، النجوم الزاهرة 1 / 179، تهذيب ابن عساكر 3 / 44، 49.
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»