سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣١
يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر، قيل للمغيرة: إنك تحابي، قال: إن المعرفة تنفع عند الجمل الصؤول، والكلب العقور، فكيف بالمسلم (1).
عاصم الأحول، عن بكر بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة قال: لقد تزوجت سبعين امرأة أو أكثر.
أبو إسحاق الطالقاني: حدثنا ابن المبارك قال: كان تحت المغيرة بن شعبة أربع نسوة. قال: فصفهن بين يديه وقال: أنتن حسنات الأخلاق، طويلات الأعناق، ولكني رجل مطلاق، فأنتن الطلاق (2).
ابن وهب: حدثنا مالك قال: كان المغيرة نكاحا للنساء، ويقول:
صاحب الواحدة إن مرضت مرض وإن حاضت حاض، وصاحب المرأتين بين نارين تشعلان، وكان ينكح أربعا جميعا ويطلقهن جميعا (3).
شعبة، عن زياد بن علاقة، سمعت جريرا يقول حين مات المغيرة بن شعبة: أوصيكم بتقوى الله، وأن تسمعوا وتطيعوا حتى يأتيكم أمير، استغفروا للمغيرة غفر الله له، فإنه كان يحب العافية (4).
وفي لفظ أبي عوانة عن زياد: فإنه كان يحب العفو.
أبو بكر بن عياش، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: كان المغيرة ينال في خطبته من علي، وأقام خطباء ينالون منه،

(1) المصدر السابق: 17 / 44 / آ. والجمل الصؤول: الذي يأكل راعيه، ويواثب الناس فيأكلهم. والكلب العقور: كل سبع يجرح ويقتل ويفترس.
(2) المصدر السابق: 17 / 44 / ب، و " الأغاني ": 16 / 87.
(3) " تاريخ ابن عساكر ": 17 / 44، و " البداية ": 8 / 49.
(4) أورد نحوه ابن سعد في " الطبقات ": 6 / 20، 21 من طريق مسعر عن زياد. وهو عند ابن عساكر: 17 / 45 / آ.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»