سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
عائشة ونفست فيها (1): أرأيت إن عددت لهم عدة واحدة، أيبيعك أهلك، فأعتقك؟
وفي لفظ، أنه قال لعائشة: " لا يمنعك ذلك ". وفيه: قال: أما بعد.
وفي رواية: عتقت وهي عند مغيث بن جحش، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن قربك فلا خيار لك ".
وفي رواية: جعل عدتها عدة المطلقة الحرة.
وفي لفظ: جاءتني ورسول الله جالس، فقالت لي ما رد أهلها. فقلت:
لا ها الله (2)، ورفعت صوتي. فقال: " خذيها واشترطي ".
وفي لفظ: " إذا أعتقت، فأنت أولى بأمرك ما لم يطأك، وما أحب أن تفعلي " قالت: لا حاجة لي به.
وفي حديث القاسم، عن عائشة: كان في بريرة ثلاث سنن: عتقت فخيرت في زوجها; وقال النبي صلى الله عليه وسلم، والبرمة على النار تفور بلحم، فقرب إليه من أدم البيت، فقال: ألم أر البرمة؟ قالوا: بلى، ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة. قال: " هو عليها صدقة، ولنا هدية ".
وفي رواية: وخيرت في زوجها وهو حر. ثم قال: لا أدري (3).
وفي لفظ: كانت تحت عبد. فقال: أنت أملك لنفسك، إن شئت أقمت معه ".

(1) نفست في الشئ: إذا رغبت فيه، وآثرته، وحرصت على تحصيله.
(2) هذا من ألفاظ القسم كأنه قال: لا والله، فيجعلون الهاء مكان الواو.
(3) انظر صحيح مسلم (1504) (12) و " الطبقات " 8 / 258.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»