سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٩٨
الزبير، وإنهما في حل وبل (1) مما قضيا في تركني، وإنه لا تزوج امرأة من نسائي إلا بإذنهما (2).
قلت: كان قد قدم على عثمان وشهد في طريقه بالربذة (3) أبا ذر، وصلى عليه.
السري بن يحيى: عن أبي شجاع، عن أبي ظبية قال: مرض عبد الله، فعاده عثمان، وقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا آمر لك بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني، قال: ألا آمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه.
كذا رواه سعيد بن مريم وعمرو بن الربيع. ورواه ابن وهب، فقال: عن شجاع. ورواه عثمان بن يمان وحجاج بن نصير عن السري، عن شجاع، عن أبي فاطمة.
الفسوي: حدثنا ابن نمير، حدثنا يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: دخل الزبير على عثمان رضي الله عنه بعد وفاة عبد الله فقال:
أعطني عطاء عبد الله، فعيال عبد الله أحق به من بيت المال. فأعطاه خمسة عشر ألفا (4).

(1) تحرفت في المطبوع إلى " ومل ". وفي " اللسان ": هو لك حل وبل. فبل: شفاء. وهي من قولهم: بل فلان من مرضه وأبل إذا برأ. ويقال: بل: مباح مطلق، وهي يمانية حميرية. ويقال: بل اتباعا لحل.
(2) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 112.
(3) الربذة: قرية من قرى المدينة، على ثلاثة أيام، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز.
وبها قبر الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري.
(4) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 113، من طريق يزيد بن هارون بن، ورجاله ثقات.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»