سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٠١
ركعة (1).
وقد كان أبي التقط صرة فيها مئة دينار، فعرفها حولا وتملكها، وذلك في " الصحيحين " (2).

(1) سنده منقطع، أخرجه أبو داود (1429) في الصلاة: باب القنوت في الوتر، من طريق شجاع بن مخلد، عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، " أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب، فكان يصلي لهم عشرين ركعة. ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف، فصلى في بيته، فكانوا يقولون: أين أبي ". وأخرج ابن أبي شيبة من حديث عبد العزيز بن رفيع قال: كان أبي بن كعب، رضي الله عنه، يصلي بالمدينة عشرين ركعة، ويوتر بثلاث. وهذا مرسل قوي السند. وأخرج أيضا عن يحيى بن سعيد، أن عمر بن الخطاب أمر رجلا يصلي بهم عشرين ركعة.
وأخرج عبد الرزاق في " المصنف " (7730)، من طريق داود بن قيس وغيره، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب - على تميم الداري - على إحدى وعشرين ركعة يقرؤون بالمئين، وينصرفون عند فروع الفجر "، وهذا سند قوي. وأخرج البيهقي في " سننه " 2 / 496 من طريق علي بن الجعد، عن ابن أبي ذئب، عن يزيد ابن خصيفة، عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بعشرين ركعة. قال: وكانوا يقرؤون بالمئين، وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان، رضي الله عنه، من شدة القيام، وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم عدول ثقات.
(2) أخرجه أحمد 5 / 126، والبخاري (2426) في اللقطة: باب إذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه، و (2437) فيه: باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق، ومسلم (1723) في اللقطة، وأبو داود (1701) في اللقطة: باب التعريف باللقطة، والترمذي (1374) في الاحكام: باب ما جاء في اللقطة وضالة الإبل: كلهم من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة قال: خرجت أنا، وزيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة، غازين.
فوجدت سوطا فأخذته. فقالا لي: دعه. فقلت: لا. ولكني أعرفه. فإن جاء صاحبه وإلا استمتعت به. قال: فأبيت عليهما. فلما رجعنا من غزاتنا قضي لي أني حججت فأتيت المدينة، فلقيت أبي ابن كعب، فأخبرته بشأن السوط وبقولهما، فقال: إني وجدت صرة فيها مئة دينار، على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأتيت بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: " عرفها حولا ". قال: فعرفتها فلم أجد من يعرفها. ثم أتيته فقال: " عرفها حولا " فعرفتها فلم أجد من يعرفها. ثم أتيته فقال " عرفها حولا " فعرفتها فلم أجد من يعرفها. فقال: " احفظ عددها ووعاءها ووكاءها، فإن جاء صاحبها، والا فاستمتع بها فاستمتعت بها ". فلقيته بعد ذلك بمكة فقال: لا أدري بثلاثة أحوال، أو حول واحد. واللفظ لمسلم.
وقوله: لقيته: هو قول شعبة. يعني لقي سلمة بن كهيل. وفاعل قال التي بعدها: هو سلمة. أي هل قال سويد بن غفلة: ثلاثة أعوام أو قال: عاما واحدا.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»