سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٩٥
تابعه الأجلح، عن عبد الله، عن أبيه.
محمد بن عيسى بن الطباع: حدثنا معاذ بن محمد بن محمد بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جده، عن أبي، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " يا أبا المنذر! إني أمرت أن أعرض عليك القرآن " فقلت: بالله آمنت، وعلى يدك أسلمت، ومنك تعلمت. فرد القول، فقلت: يا رسول الله! وذكرت هناك؟ قال: " نعم باسمك ونسبك في الملا الاعلى " قلت: اقرأ إذن يا رسول الله (1).
وقد رواه أبو حاتم الرازي، عن ابن الطباع، فقال: حدثنا معاذ بن محمد ابن معاذ بن أبي.
سفيان عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي، ومعاذ، وسالم مولى أبي حذيفة (2) وأخرج أبو داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فلبس عليه، فلما انصرف، قال لأبي: " أصليت معنا؟ " قال: نعم. قال: " فما منعك (3) ".

(١) معاذ وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبان، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " ١ / ٢٥٢، والطبراني في " الكبير " (٥٣٩)، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣١٢، ونسبه إلى الطبراني في " الأوسط " بأسانيد،.... ولم ينسبه إلى الطبراني في " الكبير ".
(٢) أخرجه البخاري (٣٧٥٨) في الفضائل: باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة و (٣٧٦٠) (٣٨٠٦) و (٣٨٠٨) في مناقب الأنصار، و (٤٩٩٩) في فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، والحاكم 3 / 225 وصححه، ووافقه الذهبي، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 176، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 537، 538 من طريقين، وانظر " المجمع " 9 / 311.
(3) أخرجه أبو داود (907) في الصلاة: باب الفتح على الامام، وإسناده صحيح، قال الخطابي: أراد: ما منعك أن تفتح علي إذ رأيتني قد لبس علي؟ وفيه دليل على جواز تلقين الامام.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»