سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما * له عمل من ربه متقبل (1) وقد رويا لحسان.
شريك: عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة: كان يتمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشعر عبد الله بن رواحة، وربما قال:
" ويأتيك بالاخبار من لم تزود " (2) ابن إسحاق: حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة قال: ثم أخذ الراية، يعني بعد قتل صاحبه، قال: فالتوى بعض الالتواء، ثم تقدم بها على فرسه، فجعل يستنزل نفسه، ويتردد بها بعض التردد.
قال: وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم أنه قال عند ذلك:
أقسمت بالله لتنزلنه * طائعة أو لا لتكرهنه إن أجلب الناس وشدوا الرنه * مالي أراك تكرهين الجنة قد طال ما قد كنت مطمئنه * هل أنت إلا نطفة في شنه ثم نزل فقاتل حتى قتل.

(١) رجاله ثقات، لكنه مرسل. وانظر " الاستيعاب " ٦ / ١٨٧ - ١٧٩، وكتاب " العلو " للمؤلف رحمه الله.
(٢) أخرجه أحمد ٦ / ٢٢٢ والترمذي (٢٨٥٢) في الأدب: باب ما جاء في إنشاد الشعر.
والبخاري في الأدب المفرد (867). وأخرج ابن أبي شيبة نحوه من حديث ابن عباس فيما قاله ابن حجر في " الفتح " 10 / 447. وصدر البيت: " ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا " وهو من معلقة طرفة بن العبد البكري.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»