وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر ابن مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا علي بن زيد، قال: حدثني عمر بن أبي حرملة، عن ابن عباس، قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث، فقالت:
ألا نطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عفيق؟ قال: بلى قال: فجئ بضبيين مشويين فتبزق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له خالد: كأنك تقذره.
قال: أجل. قالت: ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا؟ فقال: بلى.
قال: فجئ بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال: الشربة لك فإن شئت أثرت بها خالدا، فقلت: ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا، فقال: من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شئ يجزي مكان الطعام والشراب غير اللبن.
رواه أبو داود (2) من حديث حماد بن زيد، وحماد بن سلمة