تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٥٥٧
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن جسر؟ فقال: ليس بشئ.
قال عثمان: هو جسر بن الحسن (1).
وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: جسر بن الحسن، واهي الحديث (2).
قال ابن عدي: وإنما عرف جسر بالأوزاعي، حين روى عنه، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.
وقال النسائي: جسر بن الحسن الكوفي ضعيف.
وقال في موضع آخر: جسر ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (3).
روى أبو داود في " المراسيل " من رواية الأوزاعي، عن أبي عثمان عن الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من عرفت عليه ذنوبه،

(1) هذا هو تفسير عثمان الدارمي لجسر الذي سأل عنه شيخه ابن معين، وقد ذكر محققه ان الذي يترجح عنده أن ابن معين قصد جسر بن فرقد القصاب. قال بشار: لكن الذي يضعف هذا المذهب أن الدارمي سأله عن جسر بن الحسن وليس عن ابن فرقد، وهذا هو معنى استدراكه بقوله: " هو جسر بن الحسن " فكأنه قال أولا: سألت يحيى بن معين عن جسر بن الحسن، إذ هو السائل وليس غيره حتى يشك في النسبة، والله تعالى أعلم.
(2) انظر أحوال الرجال للسعدي، الورقة: 21.
(3) قد ذكر النسائي القول الأول في كتاب " الضعفاء: 287)، قال مغلطاي: " وأما القول الثاني فإنه قاله في كتاب " التمييز " في " جسر " غير منسوب، كذا هو في غير ما نسخة، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن تحكم وتقويل النسائي ما لم يقل، إذ لقائل أن يقول: فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد القصاب لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره؟ على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا:
ابن فرقد، والله تعالى أعلم ".
وقال الدارقطني: " ليس بالقوي "، وقال ابن حبان في " الثقات ": " وليس هذا بجسر بن فرقد القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
(٥٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 ... » »»