تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٤٣٦
البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد، لأوسعهم علما من (1) كتاب الله. وربما قال: عما في كتاب الله.
وقال عتاب بن بشير، عن خصيف، عن عكرمة، كان ابن عباس يقول: هو أحد العلماء - يعني جابر بن زيد -.
وقال عروة بن البرند، عن تميم بن حدير، عن الرباب:
سألت ابن عباس عن شئ، فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد!؟
وقال داود بن أبي هند، عن عزرة: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعني الأباضية - قال: أبرأ إلى الله من ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة:
بصري ثقة (2).
قال أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي، والبخاري: مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال محمد بن سعد: مات سنة ثلاث ومئة (3).
قال: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة أربع ومئة.

(1) في الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " عن ".
(2) وقال العجلي: " تابعي ثقة ". وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي صدقة عن الفضل بن موسى عن ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بن زيد، قال: لقيني ابن عمر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية " وقال ابن حبان في ثقاته " وكانت الأباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك... وكان من أعلم الناس بكتاب الله " وقال الامام الذهبي في " السير ": " كان عالم أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس ".
(3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93)، وقال: " وشد من قال: إنه توفي سنة ثلاث ومئة ".
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»