تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٤١
روي عن: مولاه أنس بن مالك: كان رسول صلى الله عليه وسلم، يصلي الظهر إذا زالت الشمس.. الحديث.
روي عنه: شعبة بن الحجاج (س)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومعاوية بن صالح الحضرمي، ووكيع بن الجراح.
روي له النسائي هذا الحديث الواحد (1).
هكذا سماه مسلم بن الحجاج، وغير واحد، وفرقوا بينه وبين أبي صدقة سليمان بن كندير العجلي، الذي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويروي عنه شعبة بن الحجاج أيضا، وقريش بن حيان العجلي، ومحمد بن مروان العقيلي، وقد وهم فيه صاحب " الأطراف " (2)، إذا جعله سليمان بن كندير العجلي، ومن تبعه على ذلك (3)، والله أعلم (4).

(1) في سننه الكبرى كما ذكر المزي في " تحفة الاشراف: 1 / 103.
(2) يعني حافظ الشام ابن عساكر.
(3) وقال الذهبي في " الميزان: " توبة بن عبد الله " س "، أو صدقة، عن أنس. قال الأزدي: لا يحتج به. قلت: ثقة، روي عنه شعبة ". قال بشار: ونقل مغلطاي قول الذهبي هذا، لكنه حذف قوله:
" روي عنه شعبة " ولم يسمه إنما قال على عادته " وقال بعض المصنفين من المتأخرين "، فعلق على كلامه هذا وعلى نسخته أحد تلامذة الذهبي بقوله: " كان ينبغي أن يكمل كلام هذا المصنف المتأخر، وهو شيخنا أبو عبد الله الذهبي، فإنه قال: " قلت: هو ثقة، روي عنه شعبة " فأراد بذلك مستندة في توثيقه، وهذا الكاتب " يعني مغلطاي) لا يرضي أن يصرح باسم الذهبي، فيا ليت شعري أفي ظنه أن يباريه أو يماريه، إن هذا العجب! بل هذا الكاتب عند نفسه أن الذهبي وشيخنا المزي لا يعرفان قليلا ولا كثيرا، يظهر ذلك للمسبر في كلامه، عفا الله عنه، ما كان أرقعه وأجهله وأحمقه! ". قال بشار: كان مغلطاي رحمه الله عالما، لكنه كان شديد التيه بعلمه التيه بعلمه ومعرفته وصرف جل حياته العلمية في تسقط هفوات الآخرين.
(4) آخر الجزء الثاني والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس: " بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه:
أبقاه الله ".
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»