تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣١٨
روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا، عن كعب.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي، قال: أنبأنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد ابن الصفار النيسابوري في كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي شريح الأنصاري، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني (خد)، قال: حدثنا حميد بن زنجويه قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أيمن، عن تبيع، عن كعب، قال: من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة، ثم صلى بعدها أربع ركعات، يتم الركوع والسجود، يعلم ما يقرأ فيهن، كن له بمنزلة ليلة القدر (1).
رواه، عن سوار بن عبد الله، عن خالد بن الحارث، وعن عبد الرحمان بن محمد بن سلام، عن إسحاق الأزرق، كلاهما:
عن عبد الملك، نحوه.

(1) قال شعيب: هو في سنن النسائي (8 / 84) في السرقة، وعبد الملك هو ابن جريج مدلس وقد عنعن، وأيمن لا يعرف، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281، 282) في الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ " عن حميد بن عبد الرحمان أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته، وذكر كعب الأحبار، فقال: إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب: ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم، فهذا عمر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه:
1 / 544 -: " لتتركن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة ". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»