تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٤
وجعلت له أرديتها بسطا من بابه إلى باب الأشعث.
وقال أبو المليح وغيره عن ميمون بن مهران (1): أول من مشت معه الرجال وهو راكب الأشعث بن قيس، وكان المهاجرون إذا رأوا الدهقان راكبا، والرجال يمشون، قالوا: قاتله الله جبارا.
وقال أبو حاتم السجستاني، عن الأصمعي (2): أول من دفن في جوف منزله الأشعث بن قيس، وصلي عليه الحسن بن علي، وكانت ابنة الأشعث تحته، قال: وأول من مشي بين يديه وخلفه بالأعمدة الأشعث بن قيس.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (3)، عن حكيم بن جابر لما توفي الأشعث بن قيس، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي، قال الحسن: إذا غسلتموه، فلا تهيجوه حتى تؤذنوني، فأذنوه، فجاء فوضأه بالحنوط وضوءا.
قد ذكرنا عن غير واحد: أنه مات سنة أربعين.
وقال أبو حسان الزيادي (4): مات بعد قتل علي بن أبي طالب، بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده، قال: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
وقال يعقوب بن سفيان (5)، عن موسى بن عبد الرحمان بن مسروق

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(2) رواه كذلك.
(3) كذلك أيضا، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد (المعرفة: 1 / 226 وانظر كذلك: 2 / 668).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) لم يصل إلينا هذا القسم من " المعرفة " وهو عند ابن عساكر أيضا.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»