تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٤
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي القرشي، فيما قرأت عليه، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريدة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني:
وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون، قالا: حدثنا محمد ابن عبد الواهب الحارثي، قال: وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال حدثنا يحيى الحماني، قالوا: حدثنا عبد الرحمان ابن الغسيل، قال حدثني أسيد بن علي، عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد، عن أبي أسيد - وكان بدريا - قال: بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله هل أبر والدي بشئ بعد موتهما؟ قال:
نعم، خصال أربع: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعد وفاتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهذا الذي بقي عليك " (1). رواه البخاري عن أبي نعيم، فوافقناه فيه بعلو، ورواه أبو داود، وابن ماجة من حديث عبد الله بن إدريس، عن ابن الغسيل، ووقع لنا عاليا عاليا ولله الحمد.
وبالاسناد المذكور إلى الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان (د)، قال: حدثنا بقية عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمان، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث مناديا فنادى: من ضيق منزلا، أو قطع طريقا، فلا جهاد له.

(١) علق الامام الذهبي بخطه على نسخة المؤلف بقوله: وقع عاليا في " المحلصيات ".
قال شعيب: وعلي بن عبيد مولى أبي أسيد لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات وهو في " الأدب المفرد " للبخاري رقم (35)، وصحيح ابن حبان (2030).
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»