تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ١٢٩
وقال أبو أحمد بن عدي (1): وابن أبو أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب (2)، لا يتابعه أحد عليه (3)، وعن سليمان بن بلال، وغيرهما من شيوخه، وقد حدث عنه الناس، وأثنى عليه ابن معين، وأحمد، والبخاري يحدث عنه الكثير (4)، وهو خير من أبيه أبي أويس (5).
قال أبو القاسم: مات سنة ست، ويقال: في رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (6).
وروى له الباقون سوى النسائي (7).

(١) الكامل: ٢ / الورقة ١٢.
(٢) الذي وقع في نسخة الكامل: غير أنه " بدلا من " غرائب ".
(٣) هكذا هي في الكامل أيضا.
(٤) وقال صاحب كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه البخاري قريبا من مئتي حديث، ومسلم قدر عشرين حديثا (إكمال مغلطاي: ١ / الورقة: ١١٨).
(٥) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة (الطبقات: ٥ / ٣٢٥)، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: ١٨٦ من مجلد أيا صوفيا ٣٠٠٧)، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في " معجم الشعراء " وقال: " كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل " ونقل منه مغلطاي ثلاثة أبيات قافية (١ / الورقة: ١١٨).
(٦) أصل الخبر الذي ذكره ابن عساكر في " المعجم المشتمل " ذكره البخاري، وكان الأولى بالمزي الإشارة إليه، قال البخاري في تاريخه الصغير: " مات إسماعيل بن أبي أويس... سنة ست وعشرين ومئتين. حدثني هارون بن محمد، قال مات ابن أبي أويس سنة سبع وعشرين " (ص: ٢٣٠) ولم يذكر غير التاريخ الأول في تاريخه الكبير (١ / ١ / ٣٦٤). أما يعقوب فجزم أنه توفي سنة سبع (المعرفة: ١ / ٢٠٧)، بينما جزم ابن حبان أنه توفي سنة ست (الثقات: ١ / الورقة: 34).
(7) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف: " د: حديث عبد الله بن غنام البياضي في القول إذا أصبح. ق: حديث الزهري عن أنس في الخاتم، وغير ذلك ". قال بشار: حديث أبي داود في كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (حديث 5073) رواه عن أحمد بن صالح، عن يحيى بن حسان وإسماعيل، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن غنام البياضي، ونصه: " من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ". وليس لعبد الله بن غنام البياضي في الكتب الستة غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود.
قال شعيب: وهو في صحيح ابن حبان (2361) وعبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر " أمالي الاذكار " فيما نقله عنه ابن علان في " الفتوحات الربانية ".
أما حديث ابن ماجة، فهو في كتاب اللباس: باب من جعل فص خاتمه مما يلي كفه حديث (3646) رواه عن محمد بن يحيى الذهلي، عن إسماعيل، عن سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس، ونصه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة فيه فص حبشي، كان يجعل فصه في بطن كفه ".
قال شعيب: وأخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 168، 169 من طريق قتيبة بن سعيد وغيره، عن عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (2094) من طريق يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن وهب به، وأخرجه أبو الشيخ ص 137، ومسلم (2094)، (62) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن طلحة بن يحيى، عن يونس بن يزيد...
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»