تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
عن أبي عثمان النهدي، ومن رواية سليمان التيمي، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، وقد وقع لنا عاليا جدا، من رواية سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، كأن ابن طبرزد شيخ مشايخنا حدث به عن البخاري والنسائي في الرواية الثانية، وعن أصحابهما في الرواية الأولى، ولله الحمد والمنة.
وقال إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة (1): دخل قائف (2) ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان، فقال: هذه الاقدام بعضها من بعض فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعجبه، وأخبر به عائشة (3).
قال إبراهيم بن سعد (4): وكان - يعني زيدا - أبيض أحمر أشقر، وكان أسامة بن زيد مثل الليل.

(١) انظر تاريخ ابن عساكر تهذيب ابن بدران: ٢ / ٣٩٢.
(٢) هذا القائف هو مجزز المدلجي كما في طبقات ابن سعد: ٤ / ١ / ٤٣.
(٣) أخرجه البخاري ٧ / ٦٩ في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، و ١٢ / ٤٨ في الفرائض، ومسلم (1459) وأحمد 6 / 82 و 226، وأبو داود (2267) والنسائي 6 / 184، والترمذي (2129) وابن ماجة (2349) وابن سعد 4 / 63 من طرق عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
قال أبو داود: نقل أحمد بن صالح عن أهل النسب أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة، لأنه كان أسود شديد السواد، كان أبوه زيد أبيض من القطن، فلما قال القائف ما قال مع اختلاف اللون، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لكونه كافا لهم عن الطعن فيه، لاعتقادهم ذلك (ش).
(4) تاريخ ابن عساكر بتهذيب ابن بدران: 2 / 393.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»