تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ١١١
قال نوح أبو عمرو المروزي، عن سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: صحيح الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأبو حاتم: ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وكذلك قال العجلي.
وقال أبو حاتم: صدوق، حسن الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: كان ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه ويوثقونه.
وقال أبو داود: ثقة وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج. فنقلهم من قول جهم إلى الارجاء.
وقال صالح بن محمد الحافظ: ثقة حسن الحديث، يميل شيئا إلى الارجاء (1) في الايمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
وقال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث، حسن الرواية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت سفيان ابن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قال: كان ذاك مرجئا.
قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن

(1) المؤلفون في الجرح والتعديل يطلقون الارجاء على من لا يقول بزيادة الايمان ونقصانه ولا بدخول العمل في حقيقته، وهو ليس بطعن في الحقيقة، والارجاء الذي يعد بدعة وينبز القائل به هو قول من يقول: لا تضر مع الايمان معصية. وليس أحد من الرواة سواء أكان من أهل الرأي أو من غيرهم يقول بهذا، وسينقل المؤلف عن أبي الصلت توضيح ذلك. (ش).
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»