تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٣٧
لصاحبه: إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه (1).
ودخل حائطا آخر فيه فحلان من الإبل قد عجز صاحبهما عنهما فلما رآه أحدهما جاء حتى برك بين يديه فخطمه (2) ودفعه إلى صاحبه فلما رآه الآخر فعل مثل ذلك (3).
وكان نائما في سفر فجاءت شجرة تشق الأرض حتى قامت عليه، فلما استيقظ ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها (4).
وأمر شجرتين فاجتمعتا ثم أمرهما فافترقتا (5).
وسأله أعرابي أن يريه آية، فأمر شجرة، فقطعت عروقها حتى جاءت فقامت بين يديه ثم أمرها فرجعت إلى مكانها (6).
وأراد أن ينحر ست بدنات (7) فجعلن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ (8).
وندرت عين قتادة بن النعمان الظفري حتى صارت في يده،

(١) أخرجه أمد ١ / ٢٠٤ و ٢٠٥، وأبو داود (٢٥٤٩) في الجهاد: باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم من حديث عبد الله بن جعفر، وإسناده صحيح. وتدئبه: تكده وتتعبه. (ش).
(٢) أي وضع الخطام في رأس البعير، وهو ما يقاد به.
(٣) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٥ / ٤، ٥ من حديث ابن عباس بنحوه، وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان، واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات. كذا قال، مع أن الذهبي نقل في الميزان تضعيفه عن ابن حبان. وذكره ابن كثير في " البداية " ٦ / ١٣٦، وقال: هذا إسناد غريب ومتن غريب. (ش).
(٤) أخرجه أحمد ٤ / ١٧٣ من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي. وعطاء اختلط، وعبد الله بن حفص مجهول (ش).
(٥) انظر حديث جابر في صحيح مسلم (٣٠١٢)، وحديث يعلى بن مرة في " المستدرك " ٢ / ٦١٧، ٦١٨، وقد تقدم. (ش).
(٦) أخرجه الدارمي ١ / ٩، ١٠ من حديث ابن عمر، وصححه الحاكم، ونقله ابن كثير في " البداية " عنه ٦ / ١٢٥ وقال: إسناده جيد. (ش).
(٧) جمع بدنة، وقال المجد ابن الأثير معلقا على هذا الحديث: " البدنة تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه، وسميت بدنة لعظمها وسمنها ". (النهاية: ١ / 108).
(8) أخرجه أحمد 4 / 350، وأبو داود (1765) في المناسك من حديث عبد الله بن قرط، وسنده جيد.
(ش).
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»