أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٦٢٤
أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يكون النسم طيرا يعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها أخرجها الثلاثة * (ب د ع * أم هانئ) * بنت أبي طالب عبد مناف القرشية الهاشمية بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخت علي بن أبي طالب أمها فاطمة بنت أسد واختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاطمة وقيل فاختة كانت تحت هبيرة بن عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي أسلمت عام الفتح فلما أسلمت وفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر معتذرا من فراره لعمرك ما وليت ظهري محمدا * وأصحابه جبنا ولا خيفة القتل ولكنني قلبت أمرى فلم أجد * لسيفي غناء ان ضربت ولا نبلي وقفت فلما خفت ضيقة موقفي * رجعت لعود كالهزبر إلى الشبل قال خلف الأحمر أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول الحارث بن هشام يعنى قوله الله يعلم ما تركت قتالهم * حتى علوا فرسي بأشقر مزبد وقال الأصمعي أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق ان هبيرة أقام بنجران فلما بلغه اسلام أم هانئ وكانت تحته قال أبياتا منها وعاذلة هبت بليل تلومني * وتعذلني بالليل ضل ضلالها وتزعم انى ان أطعت عشيرتي * سأردى وهل يرديني الا زوالها ومنها يخاطب أم هانئ فان كنت قد تابعت دين محمد * وقطعت الأرحام منك حبالها فكوني على أعلى سحيق بهضبة * ململمة غبراء يبس بلالها وهي أكثر من هذا وولدت أم هانئ لهبيرة عمرا وبه كان يكنى هبيرة وهانئا ويوسف وجعدة أخبرنا غير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال ما أخبرني أحد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى الا أم هانئ فإنها حدثت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود أخرجها الثلاثة * (ع س * أم الهذيل) * غير منسوبة أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني أذنا أخبرنا أبو على
(٦٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 ... » »»