أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٧٥
منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم ابن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي حدثنا محمد بن إسماعيل بن آدم بن أبي اياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك ابن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر قال خرجت للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه والسلام عليه فلم يلبث ان جاء عمر فقال ما جاء بك يا عمر قال الجوع يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خادم فلم يجدوه فقالوا لامرأته أين صاحبك فقالت انطلق ليستعذب الماء فلم يلبثوا ان جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقة فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا تنقيت لنا من رطبه وبسره فقال يا رسول الله اني أردت ان تختاروا أو تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد وذكر الحديث أخرجه الثلاثة (س * مالك) بن ثابت الأنصاري من بني النبيت والنبيت هو عمرو بن مالك بن الأوس قتل يوم بئر معونة مع أخيه سفيان بن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو موسى (س * مالك) ابن ثعلبة قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي أبي عبد الله بن منده وقد روى فيه باسناده عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر بن عبد الله قال كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ولم يكن بالمدينة شاب أغنى منه فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بابي أنت وأمي هذه الآية لمن كنز الذهب والفضة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم يا مالك فقال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن أبي ثعلبة حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الأعلى على
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»